Pages

Thursday, August 18, 2011

كلام العشاق

يكتب نزار قباني، ويغني الناس من خلفه رجالا ونساء حبًا وعشقًا:
  أحبيني بلا عقد..
  وضيعي في خطوط يدي..
  أحبيني لأسبوع.. لأيام.. لساعات
  فلست أنا الذي يهتم بالأبد..

 الناس يغنون فقط ولكن لا يقبلون هذا الكلام بعد أن يغلقوا الكاسيت، فعلى الأقل لا توجد امرأة تقبل هذا النوع من الحب.. «حب الإكسبرس».. وهو ما يمكن أن يقبله الرجل أحيانا.. فالمرأة ترفض حب المسافات القصيرة.. فهي تريده حبا طويل الأمد.. بينما يفضله الرجل أحيانا، كما يفضل رحلاته القصيرة. يريده لأسبوع، أو لأيام، أو لساعات. كما يفعل عندما يذهب لمكتب السفريات، ويطلب من موظفة الحجز أن تحجز له، فهو يريد أن يحجز قلبا لمدة أسبوع كما يحجز غرفة أو «سويت«!!. 
فالحب في حياة الرجل رحلة قصيرة، أو محطة صغيرة ينطلق بعدها إلى رحلاته أو محطاته... لا فرق، بينما عند المرأة يكون الحب هو كل رحلاتها، رحلتها الأولى والأخيرة، أو رحلتها الأبدية. فإذا كان الرجل من نوع شاعرنا نزار قباني «لا يهتم بالأبد»، فهي على النقيض من ذلك، فالحب لديها إما أن يكون أبديا أو لا يكون!!
 الحب لديها مشروع دخول للحياة، بينما هو لدى كثير من الرجال مشروع خروج أو «تخرج»، فهو لديه هوايات كثيرة، أحدها العمل في قلب امرأة أخرى بعد التخرج، أو «إكمال» دراسات عليا في قلب امرأة ثانية.. بينما أقصى أهداف المرأة بعد الحب أن تجد لها عملا في قلب زوج فحسب، بشرط ألا «تعمل» في هذا القلب واحدة أخرى؛ فهي لديها استعداد لأن تعمل بدرجة «موظفة» بسيطة في قلب زوجها الكبير على أن تعمل «مديرة» في شركة كبرى. كل ما تحتاجه هو قلب «كبير»، وأشياء «صغيرة».. كلمة حب صادقة ومشاعر غزل «تعلقها» كإكسسوارات في قلبها.

مبارك شعلان



1 comment:

khaled alkhunaifer said...

الحب خيّر ما فيه الزواج .. هو الالتزام، والأهم منه الالتزام بما بين القلوب

قبل الالتزام بأساسيات الحياة، فزواج مليئ بالمترفات قد يكون ميتاً من الداخل